🌟 موسم الطاعة يأتي كفرصة ذهبية
في موسم الطاعة، تنفتح أبواب السماء، وتُبسط موائد الأجر، وتُصفّد الشياطين، وتُزيَّن الجنان. هو موسمٌ لا يعرف قدره إلا المتسابقون إلى الله، والمشتاقون إلى رحمته.
إنه ميدانٌ للمتنافسين، وسطورٌ للكاتبين، وتذكرة للغافلين، وتجارةٌ رابحة للمتيقظين، وموسمٌ للمرابحين.
- هي ساعاتٌ مباركة، وأيامٌ فاضلة، وليالٍ عظيمة، فـمن لها؟
- من الذي يضيء بها قلبه؟
- من الذي يرتقي بها في مدارج السالكين؟
- من الذي يسمو بها إلى عليين؟
---⏳ فرص عابرة ومساحة مزدحمة
مواسم الطاعة فرصٌ عابرة، تمضي كالسحاب، لا تنتظر أحدًا.
تحسبها باقية، وهي تذهب سريعًا كقطر المطر، يصيب أقوامًا، ويترك آخرين.
إنها ميدان سباق، فيه السابق، وفيه الخاسر، وفيه من جلس على قارعة الطريق غافلًا.
قال الله تعالى:
> ﴿ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ﴾ [المطففين: 26]
---🕰 أيام تمضي بـ "سوف"
كم منّا يؤجل، ويسوّف، ويؤمل!
سوف أتوب...
سوف أبدأ...
سوف أُصلح نفسي...
ولكن الأيام تمضي، والفرص تنقضي، والأعمار تتناقص.
والمسوف كمن يتعلّق بالسراب أو يتشبث بالهواء.
فهل ننتظر حتى يقال: "انتهى الموسم"؟
أم نستغل اللحظة قبل أن نُحرمها؟
فاطَّرح حتى وسوف فهما داء دخيل
---💰 تجارة رابحة لا تبور
إنها التجارة الرابحة...
من استثمرها في طاعة الله، نال الربح الوفير، والجزاء الكبير، والمقام المنيف.
ومن فرّط وتكاسل، عاد بالخسران المبين.
قال الله تعالى:
> ﴿ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ﴾
﴿ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ﴾ [الصف: 10-11]
--- فلنستغل هذه الفرص
يا من تريد الجنة، السباق قد بدأ...
يا من تطلب الرحمة، الأبواب قد فُتحت...
فلا تكن من النائمين، ولا من المتأخرين.
قال الله تعالى:
> ﴿ فاستبقوا الخيرات ﴾ [البقرة: 148]
ولنجعل من موسم الطاعة فرصةً لقلوبنا أن تتطهّر، ولنفوسنا أن تسمو، ولأرواحنا أن تُبعث من جديد.
🖋هائل