استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

لماذا الطيب؟

من أيام وأنا أكظم غيظي وأتروى وأتمهل وأقول علها سحابة صيف أو زوبعة في فنجان..

لكن من الواضح أنها أكثر من ذلك حتى دشن وسم #ادعم_شيخ_الازهر

عفوا من ؟

أي شيخ وأي أزهر؟

وهل بقي في الأزهر مشايخ ؟

ألم يقتلوا ويسجنوا ويعذبوا ويهجروا ؟

لا مازالت هناك الكثير من العمم البيضاء حول القبب الحمراء..

نعم إنها عمم لكن تحتها قباب خاوية وضمائر نسجت بمداد الدجل ونفث في عقدها الشياطين ..

يا أيها المدافعون لا تحكموا علي بالسم فهؤلاء ليسوا علماء وعلى هذا ألقى الله وأحاججهم أمامه بكل ما فعلوه أو كتموه أو وافقوه وداعنوه واستنفعوا به أو سكتوا عنه..

وهل يستحق الرجل كل هذا ؟

بداية كل من قرب من مجلس البغي والظلم والطغيان فهو ظالم أفاك أثيم ولو كان حامل نعال ..

فما بالكم برمز ديني ؟

أيضا منذ عهد عرابي وجيشه الذي خرج من الأزهر وغير موازين القوى وقتها والأزهر يقبع تحت وطأة قمع وتقصيف عقول وتهجير مخلصين وتنحية قادة وتسيس وتولية فسدة ..

وقد وصل الآن للدرك الأسفل..

فكل من لمع في ظل هذا النظام أزهريا أو دينيا أو سلفيا أو غيره فهو أقرب للفساد والنفاق والعمالة منه للدين ..

وحتى من بقي طليقا على هذه الأرض المظلومة فهو مداهن وشيطان أخرس يبدي ما يرضي حتى صار الدجل والنفاق ديدنه لا يحسن غيره ..

فلو صح عشر معشار معتقد واحد من هؤلاء وظهر على فعله لاجتثت شأفته قتلا أو سجنا أو نفيا ..

وليس هذا بخفي والأمثلة في وطننا العربي المنكوب بالآلاف من أبناء الأمة وخيرة علمائها في مختلف المجالات وليس الدين فقط..

أما الطيب ..

فهو ممن ترضى عنهم النظام من أيام مبارك وكان تحت قبة البرلمان ..

وشرعن الانقلاب جنبا إلى جنب مع تواضرس ..

وسكت عن دماء #رابعة وكل من قتل حينها ..

وجالس سيده بود وذل وحلل له وبارك كل ما فعل ..

وفي عز مذابح الروهينجا استقبل مبعوثا هندوسيا ساميا من أركان في مؤتمر الأديان ورحب به ترحيب الصديق للودود الذي لا يفسد الاختلاف مودته..

ولما لم يبق في البلاد إلا شيوخ السلطان وكشفت كل الأقنعة عن ماء وجوههم الأسن ..

صار لابد من إعادة تدوير بعض الرموز وإظهارها بمظهر المعارضة ؛ حتى تبقى كل خيوط العرائس بأيدي محرك واحد وخصوصا ماله تأثير على الشعب وهو الدين ..

ربما يبدو حديثي ضربا من خيال ..

لكنه واقع ..

هل تذكرون خالد يوسف ؟

صور التحرير وزور وطبل ثم صار العبد المطيع ثم لما انتهى دوره أحرق كرته بطريقة مهينة ؛ ليس لأنه نبيل بل لأن دوره في اللعبة قد انتهى ..

لماذا قبضوا على حنين فتاة التيك توك؟

ليس لكل ما ذكر بل ليبقى ميزان الأخلاق والقيم في يد السلطة وتذكر به بفرقعة كل فترة ..

أليس في هذه البلاد اغتصاب وانتهاك حقوق وتمثيل بجثث وغيرها ؟

نعم ..

لكنهم يعولون على ذاكرة الشعوب الضحلة ويأسهم أو قل بؤسهم الذي يجعلهم يتعلقون بفرقعات الجاز وسحب الدخان ..

في آخر الزمان أيضا بؤس الناس ويأسهم سيجعلهم يظنون المسيح الدجال رب العالمين..

تعلق الناس بالطيب منذ أن عطس في وجه الخشت وهو لا يتنفس إلا بأمر أسياده ولا يملك من أمره شيئا وكانت هذه المسرحية ليبقى الميزان في يد نفس اللاعب بعد انفتاح وضياع الأخلاق في جامعة القاهرة..

ثم عطسة أخرى في وجه ابن جمعة على قرآن المغرب ونجحت بالونة الاختبار ولقيت رواجا وشعببة ..

ولما أخذ نجم الطيب يسطع بدأ نيرون المهووس يقصقص شعاعه ويحاول استخدام هذا لصالحه ..

والمعارض والمهاجم أحجار على رقعة شطرنج يحركها لاعب واحد ..

ولو فرضنا أنه صار مغضوبا عليه وحرق كرته هل سيعجزهم تمزيقه إربا كأبناء سيناء أو وأده حيا ..

لماذا الرجل حرا طليقا آمنا مطمئنا ؟

أم هو اختلاف اللصوص على توزيع منهوبات ومغتصبات الشعوب الساذجة .. ؟

ربما يصل به الأمر كما وصل بوسيم يوسف أو المغامسي وهذا بعض الجزاء وعند الله الحساب ..

وربما يكون كل هذا ستارة دخان لتمرير ما هو أعظم خطرا وأفدح خطبا ..

استحلفكم بالله لا تكونوا أدوات تستخدم لتحمل أوزارا لا قبل لأحد منا بها ..

ما بالنا لا نتعلم ولا نتعظ وننسى الماضي ونغفل عن المستقبل ونسمح باستدراجنا واستخدامنا لشرعنة كل المآثم والمظالم ؟

لماذا تبتز عواطفنا لخدمة السفاحين والمجرمين واللصوص وقطاع الطرق والمنافقين والخونة ؟

لماذا نتقهقر ونضعف ونجبن وتختلف وجهات نظرنا عندما يكون الحق جليا والمخاطر محدقة والدماء تقطر والأعراض تغتصب والأموال تنهب الأرض تدنس وتخرب ؟

هل تنازلنا عن حقنا في الحياة واحترام الذات والصدق مع النفس وصرنا مردة وخداما لإبليس؟

ألا نستحق وقفة صدق مع النفس ومع الله في هذه الأيام الطيبة

فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد..

موتوا على دين محمد صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء على دين الفطرة فهو من سيشفع فيكم ويسيقكم من حوضه وليس أحد غيره..

وتذكروا أنكم عن كل كلمة مسؤولون وأمام الله محاسبون..

والمرء يحشر مع من أحب ..

(یَوۡمَ نَدۡعُوا۟ كُلَّ أُنَاسِۭ بِإِمَـٰمِهِمۡۖ فَمَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ بِیَمِینِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَقۡرَءُونَ كِتَـٰبَهُمۡ وَلَا یُظۡلَمُونَ فَتِیلࣰا ۝ وَمَن كَانَ فِی هَـٰذِهِۦۤ أَعۡمَىٰ فَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ أَعۡمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِیلࣰا)



بقلم : #فاطمة_بنت_الرفاعي

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.