استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

منهج التعاضد بين السياقات والموضوعات: تطبيق على الآية : (والله يريد أن يتوب عليكم،ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما...)


إنه لميزان عجيب!!

يجمع بين الواقعية
و السمو..

الواقعية في: 
وسم الميل ب: "الميل العظيم"
ليكون محل التحذير الحاسم والحازم، او الخط الاحمر الذي لا ينبغي حتى الإقتراب منه!!

بمعنى ، ثمة اعتراف بقدر من الضعف البشري:  قدر من الخطأ..والسهو ، والنسيان...لكن على غير قصد وتصميم.

ويصدق ذلك ورود صيغ التوبة والرحمة كمفاهيم معاكسة مقابلة لابتغاء الشهوات عمدا وقصدا !!

ولم يجعل سبحانه مقابل اتباع الشهوات عصمة وطهرانية مثالية كمثل الذين ابتدعوا رهبانية مخالفة للفطرة، سرعان ما تنقلب مناقضة وهادمة لها !!

وإذا مددنا شبكة موضوعات وسياقات السورة نفسها، سنجد مصاديق وآيات دالة على النموذج بأكمله:
نموذج الذين يتواضعون طلبا للتوبة والرحمة غير مدعين الرهبانية:
ستدعمهم السورة بالترغيب في الزواج والعدالة والرحمة باليتامى....
لدرء شهوات الجسد والنفس في الزنا والطغيان

وقد تدعمهم بما يعزز هذا النموذج مئآليا وواقعيا:
وهو الترغيب بل الامر بالزكاة مقابل تحريم الربا!!

حتى لكأن نموذج الزواج اتجاهيا لا يقوم إلا بتفعيل الزكاة!!

ونموذج متبعي الشهوات، يستفحل علوا وفسادا ، بانتشار الربا !!

ويمكن حتى تتبع شبكات النموذجين:
موضوعات وسياقات عبر المصحف كله: 

تتراكب وتتعاضد تفصيلا وبيانا وتبينا لطبقات ومئآلات النموذجين من الحضارات!!

ورد السنن على كل منهما!!

وعلى النماذج العشوائية الإنتقائية بينهما!!
أقصد الذين يخلطون بعض مقولات ومكونات  النموذجين بعضها ببعض!!
فتخرج لهم السنن أيضا مزيجا من عواقب معقدة فيظلون عالقين بين الإتجاهين ضائعين !!


محمد بن عزة

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.