ادخلوا في السلم كافة : كيف يحارب القرآن "فيروس التجزئة" في الدين والحياة؟ بعد خروج المؤمن من "ورشة الحج" الروحية، يواجهه مباشرة تحدي الحياة الواقعية: هل ستكون حياته كلها امتدادًا لهذه الحالة الإيمانية، أم سيعود إل…
عمود الرشد وملة إبراهيم : قراءة في سر الاصطفاء الإبراهيمي لا يقدم القرآن الكريم قصة أبينا إبراهيم عليه السلام كحدث تاريخي يُروى، بل يقدمها كـ "نموذج أصلي" ومنهج عمل متكامل لتأسيس النهضة وصناعة القا…
"وما كادوا يفعلون": كيف يكشف القرآن آفة 'الفعل المجرد' في الحضارة الحديثة؟ إن من أخطر آفات الإنسان، فرداً كان أم حضارة، أن يقوم بأعظم "الأفعال" في الظاهر، بينما تكون هذه الأفعال "مجردة" من "القيم&quo…
"خذوا ما آتيناكم بقوة" : كيف يحوّل القرآن 'التكليف' إلى 'مشروع حضاري'؟ في رحلته عبر القرآن، يواجه القارئ مشاهد متقابلة تهز الوجدان: مشاهد لـ "رحمة الله" المتتابعة، وفي مقابلها مشاهد لـ "تمرد الإنسان" …
"الحمد لله رب العالمين": كيف تكون 'كلمة البداية' هي 'بوصلة' كل المسير؟ إنها الكلمة الأولى في رحلة الوحي، والنشيد الذي يفتتح به أهل الجنة نعيمهم، والمفتاح الذي نبدأ به كل أمر ذي بال. ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ…
"وفي ذلك فليتنافس المتنافسون": كيف يحول القرآن "التنافس" إلى وقود للعمران؟ وقف رسول الله ﷺ على الصفا، فنادى: "يا بني فلان... يا بني فلان... أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقي؟". قالو…
القرآن دستور الحياة، تركه ذل والعمل به عز القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل المعجز، أنزله على خاتم أنبيائه، وسيّد رسله، وإمام المرسلين محمّدٍ المصطفى ﷺ، بوساطة الوحي، ليكون هدايةً …
"ولله العزة": كيف يبني الناهض عزته في مواجهة موازين الجاهلية؟ إن الجزء الثامن والعشرين من القرآن هو دستور بناء "الجماعة المؤمنة"، والعزة هي "الثمرة" و"الغاية" لكل مقومات هذا البناء؛…
"فسبح باسم ربك العظيم": كيف يكون التسبيح منطلق القوة في العمران؟ حين يكتمل البرهان، وتتوالى الحجج، وتتظاهر الأدلة، لا يبقى للعقل المنصف والقلب السليم إلا استجابة واحدة: التسليم. والجزء السابع والعشرون من القرآن هو …
كيف يحول القرآن موقفًا محرجًا إلى فرصة للتزكية؟ المقدمة: حكاية "شيخي الطاهر" رحمه الله أعود بذاكرتي إلى منتصف الثمانينيات، حوالي عام 1985، حين كنت أزور صديقًا عزيزًا وصاحب فضل، كان يحلو …
ميزان الناهض : ثورة قرآنية في تقييم الرجال وبناء الجماعة في عصر أصبحت فيه "الصور" هي معيار القيمة، و"التسويق" هو طريق التأثير، يواجه الناهض فتنة حقيقية. كثيرًا ما ينبهر بالمؤهلات اللامعة…
منهج التعاضد بين السياقات والموضوعات: تطبيق على الآية : (والله يريد أن يتوب عليكم،ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما...) إنه لميزان عجيب!! يجمع بين الواقعية و السمو.. الواقعية في: وسم الميل ب: "الميل العظيم" ليكون محل التحذير الحاسم والحازم، او الخط الاحمر ال…
لئلا تكون عاريًا : منهج القرآن في بناء حجة الناهض. الآية : (هَآنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٞۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنت…
"اقْرَأْ": كيف تحرر الآية الأولى القراءة من سجن "الهواية" وتجعلها سر الكرامة؟ حين نسمع كلمة "قراءة"، يتبادر إلى أذهاننا فعل تلاوة الحروف وفهم السطور. ولكن جذرها اللغوي في القرآن (ق-ر-أ) يفتح لنا آفاقًا أوسع بكثير؛ فهو…
أولم نعمركم؟: قراءة في الخسارة المركبة على ضوء آية من سورة فاطر يصور المفكر مالك بن نبي مشهدًا بليغًا لحال الأمة في فترات انحطاطها: شخص متكئ إلى حائط، يستمتع بأشعة شمس عابرة، بينما يجري أمامه نهر عظيم لا ينتفع منه…
فلا يكن في صدرك حرج : كيف يتحرر الناهض من الحجب المعطلة؟ إن طريق النهضة والإصلاح هو طريق مواجهة وصَدع بالحق، وهو ما يقتضي شجاعة وثباتًا. لكن في قلب كل مصلح، قد يتسلل حجاب رقيق وخفي، لا يقل خطورة عن أي عدو خ…
مرتكزات المدافعة: كيف يواجه الناهض "جالوت" العصر في ضوء القرآن؟ لكل عصر "جالوته" الذي يمثل القوة المادية الغاشمة، و"فراعنته" الذين يمثلون الاستبداد والتضليل. وفي عصرنا، يتجسد "جالوت" …
"وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ": كيفَ نَهدِمُ "أسوارَ القُنوطِ" بـ "أسوارِ الحِفْظِ" مقدمة: حينَ تُطبِقُ الأوهامُ وتَرتفِعُ أسوارُ اليأس في مَسيرةِ الحياةِ المليئةِ بالتحدّياتِ والابتلاءات، قدْ تمُرُّ بالإنسانِ لحظاتٌ يشعُرُ فيها بأنّ…
مِنْ "سُلطانِ النَّفيرِ" إلى "سُلطانِ الإنجاز": القُرآنُ يَرسِمُ طريقَ النهضةِ المُتوازِنة مقدمة: النَّفيرُ.. ليسَ غايةً بل وسيلة في مسيرةِ الأُمَمِ نحوَ النهوضِ والتمكين، تبرُزُ "حالةُ النَّفيرِ" كطاقةٍ دافِعةٍ وحماسٍ مُتوقِّدٍ ي…
الفلاح والعمل في ميزان القرآن. لماذا لم يركز الإسلام على مفهوم النجاح؟ عند التأمل في القرآن الكريم نجد غيابًا لافتًا لمفهومي "النجاح" و"الإسلام" بصيغتهما الاصط…