إنه استباق نفسي ومنهجي معقول..
أظن القاعدة المانعة من تحول مصطلح "النهضة" الى شعار فارغ، هي قاعدة :
*تفادي مراكمة التنظير بمعزل عن مراكمة التجريب*
ومن هنا :
لابد من اختيار تصور محدد للنهضة المطلوبة حتى يمكن إخضاعها للتجريب على مراحل:
من الممكن المتاح حاليا الى :
النموذج الأكثر اكتمالا
مع وضع ضرورات التعديل وتغيير ما لا يمكن تحقيقه
مثلا:
اختيار المجال الاولوي في مشروع النهضة:
بعد استقراء محاولات وإجابات المفكرين
هل التعليم
أم الإعلام
أم محض الإصلاح الثقافي/الفكري بين النخب!!!؟؟
ثم الإنتقال الى المجال الموالي منطقيا وواقعيا معا
تعميق المثال:
هب أننا بدأنا بالمجال الإعلامي بما هو أوسع وأسرع انتشارا ..فهل سنضمن الإجماع على مشتركات راسخة !؟
قد يتحول الحوار والبناء الى تناحرات إيديولوجية لا تنتهي!!
ولكن مع ذلك نجرب على مدى وقدر مصغر أو عبر طرح شروط مسبقة نلزم بها أنفسنا
ثم تطوير وتنويع وسائل الإعلام
مثلا:
إدخال وسائل الترفيه والمتعة كنواقل للمحتوى النهضوي مع حمولة إجماعية
والإجماع هنا استراتيجي وليس فقهيا
أي لضمان تزايد الإتفاق ونضج قبول الإختلافات في مسار واع بمخاطر عدم القدرة على النهوض في عالم يزداد عنفا وحيرة واستنزافا للموارد ...
أي إعلام معلمي الإعلام أنفسهم أنه لا مكان ** لغنة الطائفة والحزب ووووو** الإفهام المسبق بالكف عن الشعور والتصرف كما ليس في الساحة إلا هم !!
وهذا يحقق وعيا جديدا : بأن:
وجود وازدهار الآخرين من نفس الحضارة الكبرى _على علاتهم _ ضرورة بقاء
ضرورة بقاء لنفس الذات الأكثر تحديدا !!
وهكذا...
بعد نضج النخب ثم الإعلام
يأتي التعليم
أولا عبر دورات خفيفة لكن مركزة المحتوى: تروم مجرد الإشعار بالتوعية:
أي عالم نعيش فيه!!؟؟
وكيف هي قوانين البقاء فيه بسلام!!؟؟
فعلى ظهر السنن التاريخية /الإجتماعية المعهودة في فلسفة التاريخ، ثمة قوانين ثانية مستجدة !!!
نابعة من خصوصيات وتعقيدات مرحلة **حرج العالمية **
وهذه تتطلب يقظات عدة يطالب بها جميع الافراد !!
نوع من حد أدنى ضروري للمشاركة الصحيحة والمستمرة سيجعل الوعي المتقن كل فرد واع بها ومسؤول عنها
وذلك ما سيقيه إحباطات تحول المشاريع الى شعارات فارغة
#التحدي إذن هو كيف سيتم "إغراء "كل فرد فرد باستدامة الإنتباه وتجديده الى ما يروج ويبتكر في مجال النهضة!!؟؟