استثمر في نفسك اليوم، واجعل التعلم عادة يومية. ابدأ الآن واجعل العلم رفيقك في رحلة النجاح. تابعنا على تيليجرام!

مبحث العلاقات.. إطارا لنظم التعقيد


تتحدد بعض جوانب أهميتها -على الأقل ما يحضر في ذهني الآن- في تعميق مجال ** العلاقات بين العلوم، والعلاقات بين العلم ككل ومجالات الفلسفة والدين**

وقد سبق طرح وجهات نظر في هذا الصدد:

هل هذه مجالات معارف مستقلة كل بذاتها !؟؟

أم هناك ترابطات عميقة ومصيرية في ما بينها !!؟؟

ويمكن طرح مزيد أسئلة لكشف آفاق الموضوع، ثم جعل مثل هذه 

التطورات
والتطويرات
نماذج ووسائل إيضاح

مثلا:
هل الفصل التام بين المجالات (العلم /الفلسفة/الدين /الأساطير / الفن...) يرجع بالأصالة والإبداع على كل مجال بعينه!!؟؟
أم فقط عبر  التفاعل التواصلي يمكن ضمان جودة استمرار  وازدهار  هذه المجالات!!؟؟

كيف نميز بين الخلط التعسفي بينها، وبين التفاعل الديناميكي !!؟؟

هل يمكن إطلاق هذا المبدأ (مبدأ التواصل والتفاعل بين المجالات)  بنفس المعيار على كل وبين كل، هذه المجالات !!؟؟

أم لا بد من تدخلات قبلية: 
تسمح بتصنيف المجالات القابلة للتفاعل والتواصل، وتمنع أي تفاعل أو تواصل بين مجالات بعينها!!؟؟

ما مصادر ومعايير ومبررات  السماح والمنع!!؟؟
هل تكون تاريخية تجريبية !!؟؟ أم منهجية نظرية تؤخذ من داخل كل مجال!!؟؟

وإن كانت تاريخية تجريبية هل تكفي فيها تجارب محددة واضحة !!؟؟ 
أم لا بد فيها من استقراء عابر للحضارات : من كل تاريخ كفاية معبرة!!؟؟


ثم هل نبدأ بعلم العلاقات بين العلوم (كتخصصات راسخة وقابلة للتمايز عن البنى الثقافية والفلسفية) لأجل ترسيخ بنية تحتية ** لمبحث العلاقات**!!؟؟

أم نجرب مجالا آخر !!؟؟

يمكن أن يتضمن هذا التناول منهجية علمية لتقييم التعامل مع  التراثات البشرية كمجال كلي كبير !! وليس انتقائية منفلتة للتعامل مع كل تراث من داخل الصراعات الإيديولوجية والسياسية للنخب داخل كل حضارة !!

ومن تم نحدد (عالميا وعلميا) معايير موحدة  لعلاقة تاريخ المعرفة بحاضرها ككل وبمستقبلها الكوكبي ككل

فنكون قد أبدعنا منهجا  عالميا للتواصل العمودي موحد التناول ليكون مقدمة شرطية لبناء التواصل الأفقي!!

ذلك الذي يمتنع عادة ليس بسبب عوائق موضوعية إبستمولوجية بل غالبا بسبب ازدواجية المعايير التاريخية والسياسية والثقافية مثل انسحاب العنصريات والتمركزات والصور النمطية على مجالات المعرفة وفلسفة مناهج البحث وأخلاقياته من عالم العلاقات العامة وثقافات الهيمنة والتمييز ....

التواصل العمودي بين ماضي /تاريخ المعرفة البشرية وحاضرها/واقعها سيتطور والحالة هذه من قراءات داخلية مزهوة أو متنكرة ، انتقائية أو جزئية الى قراءة شاملة : تتطلب استقراء أغلبيا: يسمح لجميع الرؤى بطرح قراءتها ويجمع حصادا موحدا وكليا على أمل علمي ببناء علاقة أفقية : هي فقط ما سيسمح بمعايير موضوعية وإنسانية غير انتقائية للفصل والوصل بين المجالات:

إذ ستحضر منهجيا بالضرورة مختلف أصناف "تصنيف العلوم " التي اقترحتها الحضارات المتنوعة(أفقيا وعموديا: أي تطوريا وعلاقيا) مما يجعل أي دارس من أي خلفية ثقافية قادرا على تناول واستكشاف الموضوع الكلي والمعقد هذا بمعزل عن ما كان يشوبه من تدخلات قبلية غير منهجية  و /أو بعدية غير علمية ..وضغوط مواكبة نفسية وتجارية وصراعية غير أخلاقية

#في النهاية : يطرح علم نظم التعقيد العام ضرورة توحيد المناهج والرؤى كشرط للنظم الموحد الذي لا ينبغي أن يستثني ظاهرة أو تناولا معينا مهما بدا غريبا أو غير معهود

وذلك نفسه يضمن التنوع !! وبالتالي خصوبة الامثلة والامثلة المضادة ، مما يسمح كرجع مغذ بازدهار المعايير  ووحدتها  وقابليتها للفهم والتفسير والتجريب من لدن أكبر عدد من الباحثين من خلفيات متباعدة تخصصيا وثقافيا 

وهنا يمكن أن نضمن -حسب أخلاقيات وجودة منهجيات البحث واستمرارها -التعقيد لصالحنا المشترك!!

أي يتطور ليعني الخصوبة والتنوع ومرونة الخيارات والبدائل على متن تضاعف التحديات وتداخلات النمو الحضاري والتقني والديموغرافي !!

لكن السيناريو الآخر ،،،يتضمن بالضرورة تضخم الإختناقات المتداخلة على متن تضاعف النمو العشوائي غير المنظوم  بمسؤولية جماعية عالمية مسبقة !!
أي خلال الوقت السنني -بدل الضائع المتبقي!!


محمد بن عزة

إرسال تعليق

أووپس!!
يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت. يرجى الاتصال بالإنترنت وبدء التصفح مرة أخرى.
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.