بقلوب ملؤها الشكر لله أولاً وأخيراً، وبأرواح تترنم بترانيم الامتنان، نزف إليكم أجمل بشرى.. وقف شلال الدماء عن إخوتنا وأهلنا في غزة.
لحظة تاريخية، توجت سنوات من الصبر، وأشهراً من المأساة، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار. إنها خطوة نحو حياة جديدة، نرفع فيها أكف الضراعة إلى السماء أن تكون نهاية دائمة لألم طال أمده.
من قلب المعاناة، ومن تحت الأنقاض، يخرج شعب غزة صامداً شاكراً، يمسح دموعه ويرفع رأسه، ليرسل أحرّ التقدير والامتنان:
· إلى جمهورية مصر العربية، بلد الكرم والعروبة، التي كانت ولا تزال بيتاً للجميع، واحتضنت جهود الوساطة بحكمة وإصرار، فكانت بحق عنواناً للفرحة والتتويج.
· إلى دولة قطر الشقيقة، التي لم تدخر جهداً في المسارعات الخيرية والدبلوماسية، ساعية بكل إمكاناتها لإنهاء المعاناة.
· إلى جمهورية تركيا، التي وقفت بثبات إلى جانب الحق، وشاركت بفعالية في مساعي السلام.
· إلى جميع دول العالم والمؤسسات الدولية والإقليمية، وكل الوسطاء الذين سعوا وراء كلمة الحق والسلام.
ولا ننسى أن نوجه تحية إجلال وإكبار لصمودكم أنتم، أيها الأهل والأصدقاء والمتابعون والمتضامنون في كل مكان، الذين كنت صرخاتكم سلاحاً، ودعواتكم سنداً، ووقفتكم مع الحق نبراساً أضاء الطريق في أحلك الأوقات.
هذه الفرحة هي خطوة على الطريق.. طريقنا الذي لن يتوقف حتى تتحرّر الأرض، ويعود الحق لأهله، ويعيش أبناء غزة في أمان وكرامة.
اللهم احفظ غزة وأهلها، وأدم عليها نعمة الأمن والأمان.
من تحت الأنقاض.. ننحت الأمل
محمد يوسف شامية
من أعماق غزة.. أتحدث
